Monday, May 11, 2009

Mideast interfaith initiative/morocco conference

يحق لكل مواطن أن يعيش في وطنه، وطن ذات سيادة واستقلال وحرية...
يحق لكل مؤمن أن يعتنق الدين الذي يقتنع به وأن يمارس شعائره الدينية كما يشاء ووقت يشاء...
ويحق لكل مناصر أو مؤيد لفكرة أو قضية أن يعبر عن فكره وقضيته دون أن يتم المسّاس بهذا الحق بأدوات سياسية أو حكومية أو دينية أو اجتماعية...
ليس في هذه الطروحات شيئ يعود الى نظريات أو شعارت توصلت الى رسم خطوطها العريضة بجهد شخصي، بل هي نقل عن كلام وشعارات ونظريات اعتدنا سماعها منذ وقت طويل في عالمنا الذي يسميه البعض "المجتمع ذات الهوية العربية" أو كما يدافع البعض بتسميته"المجتمع العربي بامتياز". ومهما اختلفت التسميات فليس لهذا الاختلاف ما يفسد قضية "الحرية"...
انها حرية تختلف عن تلك الحريات التي ترفعها الأقلام العربية والشباب العربي والمؤتمرات المعهودة، بل هي حرية أكثر بساطة...
إنها حرية التنفس...
حرية المحبة...
حرية التعاون...
حرية النضال...
حرية أن تمشي في وطنك وأنت تقول"أنا مواطن لي كياني وأفكاري وأحلامي وطموحاتي التي قد تختلف عن أفكار وطموحات وأحلام الأكثرية الموجودة في وطني"...
اذا معنى الحرية هو النضال من أجل حرية تشبهنا...
ليس شعارا ما أكتبه هنا، بل هو قولبة جديدة لما يسمى "حق الاختلاف ضمن المجتمع الواحد والأمة الواحدة والدين الواحد"...
خلال أربعة أيام اجتمع مجموعة من الشباب والشابات من مختلف دول المنطقة السعودية، الكويت، الجزائر، مصر, لبنان, تونس, المغرب، اليمن، البحرين، الهند، الولايات المتحدة الأميركية، موريتانيا، بريطانيا ولا عجب أن نصنف الولايات المتحدة الأميركية مثلا من ضمن دول المنطقة! لماذا؟
لسبب بسيط وهو أن عولمة المسافات والزمان والثقافات والأديان بات سمة العصر سواء اعتبرنا العولمة مفهوم استعماري جديد أو غزو ثقافي جديد أو عنصر تحضر وتقدم جديدين... اذا نحن هنا أمام مفهوم العولمة بمعناها الاتصالي أي وسيلة تربط الدول والشعوب ببعضها البعض.
وبالعودة الى شباب المنطقة الذين رغم اختلاف بانتماءاتهم الدينية والعرقية والثقافية والنضالية والفكرية والمناطقية الا أنهم متفقون على شيء واحد لن يخطر على بال الكثيرين...

انها المحبة، محبة الآخر، محبة البشر، محبة الأرض التي ولدنا وعشنا وسنموت فيها...

صحيح أن المؤتمر الذي قد على أرض دولة المغرب في حرم جامعة الأخوين، وبدعم من الأخيرة، قدّم للمجتمعين أهم مهارات اعداد المشاريع المتعقلة بحوار الأديان والانفتاح بين مختلف الطوائف والمذاهب في كل دول العالم وليس فقط منطقة الشرق الأوسط المعروفة بتنوعها العرقي والديني والثقافي الا أن الجدير التنويه به هو أن هذا المؤتمر خلق من كل فرد مشارك رسولا بالمعنى "الانساني" وليس "الالهي"...
رسول محبة وسلام وحوار في بلده الأم أو بلد اقامته... فبين التدرّب على مهارات اعداد مشاريع تخدم رسالة السلام الفكري وتقبل التعايش الديني المشترك، وتعلمّ مهارات التعامل مع الاعلام للترويج لأفكار "رسل القرن الواحد والعشرين"، والتعرّف على حقوق الأقليات وأهمية فتح منافذ الحوار بين الأقليات والأكثريات، اذن بين كل هذا وذاك اجتمع شبان وشابات لم يلتقوا من قبل ولكن بروح الارادة والمحبة والسلام والايمان المطلق رفعوا شعار

" أنا وأنت متساويان في الانسانية، واختلافنا الديني قوة وليس ضعفا"

No comments: